777 ـ مهدي بازركان

سياسي وطني، إيراني.

ولد في عام 1905م، في طهران لأسرة تعمل بالتجارة. درس في مدارس طهران إلى أتم الدراسة الثانوية، واكمل دراسته في الهندسة في فرنسا، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في هندسة الآلات الحرارية. وعندما عاد إلى فرنسا عام 1936م عُين رئيساً لمصلحة البناء في بنك (ملي) في طهران، ويقوم بتدريس الهندسة الحرارية في جامعة طهران بجانب عمله.

انضم مهدي بازركان إلى الجبهة الوطنية الإيرانية، وكان من أقرب المقربين إلى الدكتور مصدق، وعندما أصبح الدكتور مصدق رئيساً للوزراء، وتم تأميم البترول في إيران، كلف الدكتور مصدق مهدي بازركان بتصفية أملاك شركة النفط الأنكلو إيرانية المؤممة، كما كلفه بإدارة شركة النفط الوطنية الإيرانية التي أُنشأت بدلاً منها.

وفي عام 1953م انضم مهدي بازركان بعد سقوط مصدق إلى (حركة المقاومة الوطنية) السرية التي أسسها زنجابي، وشارك فيها شابور بختيار.

وفي مايو 1961م انسحب من الجبهة بازركان من (الجبهة الوطنية الإيرانية)، وأسس (حركة التحرير الإيرانية) بالاشتراك مع كل من نقيب المحامين حسن نزيه، ويد الله صحابي، وآية الله طالقاني. وقد انضم لهذه الحركة كثير من أساتذة الجامعات والطلبة والمهنيين، باعتبار أن هذه الحركة تعتبر الدين الإسلامي ديناً سياسياً، يستطيع إيجاد الحلول لمشكلات العالم. ونظراً لازدياد قوة هذه الحركة، أصدر الشاه قراراً بمنعها. إلا أن الحركة استمرت تمارس نشاطها، وتعرض مهدي بازركان وأعضاؤها للاعتقال. فشكل بعض المهندسين المنضمين لها (حركة مجاهدي الشعب) التي دعت إلى الكفاح المسلح.

وفي عام 1978، أنشأ مهدي بازركان (الجمعية الإيرانية للدفاع عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان في إيران) و (لجنة الدفاع عن السجناء السياسيين)، وقد كان للجنتين دور بارز في الانتفاضة الشعبية الإيرانية.

وفي فبراير 1979م عينه آية الله الخميني رئيساً للحكومة المؤقتة.

له العديد من الكتب والمقالات حول الدين والسياسة والعلم.